تركيا تُطلق قمرًا صناعيًا جديدًا ضمن مشروع “ألوغ بي” لتأسيس منظومة ملاحة عالمية مستقلة

أعلنت تركيا عن نجاحها في إطلاق القمر الصناعي “في غي ني-100-دي2” (FGN-100-D2)، في خطوة تُعد جزءًا من مشروع “ألوغ بي” العالمي الذي يهدف إلى تأسيس منظومة ملاحة وتحديد مواقع مستقلة عن الأنظمة الأجنبية مثل “GPS” الأمريكي و“GLONASS” الروسي.

أهداف المشروع الوطني “ألوغ بي”:

  • إطلاق أكثر من 100 قمر صناعي تركي خلال السنوات الخمس المقبلة لتأسيس نظام ملاحة متكامل يخدم تركيا والدول الصديقة والشقيقة.
  • تقليل الاعتماد على الأنظمة الأجنبية في مجالات تحديد المواقع والاتصالات الفضائية، وتعزيز السيادة التقنية التركية في الفضاء.
  • دعم القطاعات المدنية والعسكرية والاقتصادية عبر خدمات فضائية دقيقة تُعزز الأمن الوطني وتواكب معايير القرن الحادي والعشرين.

 تفاصيل القمر الصناعي “FGN-100-D2”

القمر الجديد تم تطويره بالكامل داخل تركيا بواسطة شركة “فرغاني” (Fergani) التي أسسها سلجوق بيرقدار – أحد أبرز رواد تكنولوجيا الطيران والفضاء في البلاد.

🔸 يدور حول الأرض بسرعة 7.6 كيلومترات في الثانية.

🔸 يُكمل نحو 15 دورة كاملة حول الأرض يوميًا.

🔸 يزن 104 كيلوغرامات فقط، مما يجعله من الأقمار الخفيفة عالية الكفاءة.

🔸 يحتوي على أنظمة طيران إلكترونية وبرمجيات تحكم متطورة، وهيكل ومحرك دفع صديق للبيئة.

🔸 تم تصنيع جميع مكوناته محليًا بالكامل في معامل مركز بيرقدار الوطني للتكنولوجيا.

 خطوة تركية نحو “السيادة الفضائية”

إطلاق هذا القمر ليس مجرد حدث تقني، بل رسالة واضحة بأن تركيا دخلت مرحلة جديدة في سباق الفضاء العالمي.
من خلال مشروع “ألوغ بي”، تسعى أنقرة إلى التحول من دولة مستهلكة للتكنولوجيا إلى دولة مصدّرة لها، خاصة في مجالات الملاحة، الاتصالات، والاستشعار الفضائي.

ويؤكد الخبراء أن هذه الخطوة تُعد من أهم مؤشرات النهضة التقنية التركية، خصوصًا في ظل سعيها لامتلاك بنية تحتية متقدمة تدعم مشاريعها في مجالات الطيران، الأمن، النقل الذكي، والذكاء الاصطناعي.

 قراءة تحليلية – بقلم فريق عمران ترك

ما بين التكنولوجيا والابتكار والاستقلال الوطني، تواصل تركيا رسم مسارها نحو المستقبل بثقة.
تمامًا كما طورت قطاع العقارات والبنية التحتية الذكية، تمتد اليوم جهودها إلى الفضاء لتؤكد أن النهضة التركية شاملة وتشمل كل المجالات: من المشاريع العقارية الكبرى إلى الأقمار الصناعية المتطورة.

هذه القفزات العلمية تمنح المستثمرين ثقة إضافية في الاقتصاد التركي المستقبلي، وتُظهر أن الاستثمار في تركيا ليس مجرد شراء عقار، بل هو استثمار في بلد يتقدم بخطى علمية وتكنولوجية نحو العالمية.

اشترك في النقاش