تراجع التضخم إلى 31.07%… هل بدأت رحلة تعافي الليرة التركية؟

أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي أن معدل التضخم الشهري في تركيا لشهر نوفمبر 2025 سجل زيادة بنسبة 0.87%، في حين بلغ المعدل السنوي 31.07% ما يجعله الأدنى خلال أربع سنوات. 

هذا التراجع في التضخم يكشف عن عدة مؤشرات إيجابية، خاصة لقطاعات مثل العقارات، الاستثمار، والتصرفات المالية. إليك تحليل لما قد تعنيه هذه الأرقام:

دلالات تراجع التضخم

  • انخفاض الضغوط على القوة الشرائية: مع تباطؤ الزيادة في أسعار المستهلكين، تستعيد القدرة على الإنفاق تدريجياً.
  • استقرار اقتصادي نسبي: انخفاض التضخم يعني قدرة أفضل للبنك المركزي على التحكم بأسعار الفائدة وتقلبات العملة، مما يُنعش الثقة في السوق التركي.
  • فرص استثمارية في العقار: العقار أياً كان نوعه  يصبح أكثر جاذبية كمخزن للقيمة في بيئة تضخم مُنضبط.

تأثير التراجع على سوق العقارات

مع التضخم عند 31.07٪:

  • المستثمرون يميلون إلى البحث عن عقارات ذات عوائد مستقرة وطويلة الأجل بدلاً من المضاربات قصيرة الأجل.
  • المدن ذات الطلب الحقيقي (قريب من إسطنبول أو في المناطق ذات نمو صناعي/سياحي) تصبح وجهات الاستثمار الأكثر جذباً.
  • المطورون الموثوقون لديهم فرصة لترويج مشروعاتهم كمساكن آمنة لذوي الدخل المتوسط، أو عقارات استثمارية بعوائد إيجارية جيدة.

لكن التحديات لا تزال قائمة

رغم هذا التراجع، فإن:

  • 31٪  تضخم سنوي لا تزال نسبته مرتفعة مقارنة بالدول المستقرة.
  • بعض السلع الأساسية (كالطعام والطاقة) قد تبقى تحت ضغط، مما يعني أن تكلفة المعيشة قد لا تشهد تحسناً كبيراً على الرغم من التراجع العام.
  • المستثمر والمواطن يحتاجان لوعي بحركة السوق ليس كل عقار يحقق عائد جيد، والاختيار المناسب لموقع ونوع العقار أمر ضروري.

الخلاصة: فرصة + حذر + تخطيط

تراجع التضخم إلى 31.07٪ في نوفمبر 2025 يشكل نافذة استثمارية مهمة خصوصاً في سوق العقارات.

لكن النجاح الحقيقي في الاستثمار الآن يعتمد على:

  • اختيار عقار موقعه استراتيجي
  • التعامل مع مطور موثوق
  • التركيز على العائد طويل الأجل وليس المكاسب السريعة

اشترك في النقاش