تمتاز مدينة “يلوا” التركية بالكثير من الميزات سواء على صعيد السياحة أو الاستثمار، الأمر الذي يجعلها تحتل مكانة هامة بين المدن السياحية الأخرى مثل “إسطنبول وبورصة”.
وبدأت “يلوا” التركية تحتل مكانة هامة أيضاً، بعد أن توجّهت أنظار روسيا إليها لاستيراد أزهار “الأوركيد” منها.
وحسب مصادر تركية متطابقة، فإن روسيا التي توقفت دول كثيرة عن التصدير إليها بسبب حربها على أوكرانيا، ستتجه إلى تركيا للحصول على المنتجات البديلة التي تحتاجها وتلبي حتياجاتها.
وفي هذا الصدد، تعتزم روسيا استيراد أزهار “الأوركيد” من مدينة “يلوا” التركية، بعد أن توقفت هولندا عن تصدير هذا النوع من الأزهار إليها، لتصبح بذلك مدينة “يلوا” هي البديل عن هولندا في تصدير أزهار “الأوركيد” إلى روسبا التي باتت تركيا بشكل عام دولة بديلة للمنتجات التي تحتاجها.
وحسب المصادر، فإن شركة Solo Plant في “يلوا” التركية، التي تصنع 40 % من صادرات “الأوركيد” التركية، روسيا إلى قائمة صادراتها.
ونقلت تقارير عن صاحب الأعمال التجارية Çağlar Tuğtekin قوله، إنهم “ينتجون مليون زهرة أوركيد سنويًا في بيوت زجاجية تبلغ مساحتها 36 ألف متر مربع”، مبيناً أنهم بدأوا الإنتاج في عام 2014 بهدف تقليل اعتماد تركيا على المصادر الأجنبية في بساتين الفاكهة.
وأكد المصدر أنهم “يكسبون قدرًا كبيرًا من العملات الأجنبية لتركيا عن طريق خفض حوالي 40% من الواردات.
وأضاف “نقوم بإنتاجنا في مختبر زراعة الأنسجة الخاص بنا، ونأخذ في الاعتبار طلبات المستهلكين والعملاء لدينا أثناء الإنتاج، ونخطط لإنتاجنا في هذا الاتجاه”.
وأشار إلى أن “إنتاج الأوركيد يتم مع زراعة الأنسجة في تركيا، و نحن الشركة الأولى والوحيدة التي تقوم بذلك”.
وختم بالقول “نحن لا نبيع بساتين الفاكهة المنتجة في السوق المحلية فحسب، بل نصدرها أيضًا، كما يتم إرسال الزهور من هنا إلى دول الشرق الأوسط وكوسوفو وألبانيا ومقدونيا الشمالية، واليوم نحن في مرحلة اتفاق مع روسيا فيما يتعلق ببيع الأوركيد، نحن نخطط لبيع زهور الأوركيد من يلوا في السوق الروسية في وقت قريب جداً”.
ويطلق كثيرون على “يلوا” التركية لقب “مدينة الزهور”، لافتين إلى أنها تلبي 10 % من إنتاج نباتات الزينة في تركيا.
و”الأوركيد” نبات مزعج وصعب للغاية. يستغرق من 8 إلى 10 سنوات من البذرة إلى الزهرة، وفي كل عام يتم تخصيص حوالي 85 % من الإنتاج وفقًا لعيد الحب، ويتم نصدير بعضًا منه للسوق المحلي والأجنبي.
وحسب مصدر تركي فإن النباتات الخارجية والداخلية والزهور المقطوفة يتم إنتاجها على مساحة 3850 دونماً في “يلوا” التركية.
وأضاف “لدينا طاقة إنتاجية سنوية إجمالية تبلغ 160 مليون قطعة في هذا القطاع، ومع ذلك فإننا نلبي 10 في المائة من الإنتاج السنوي في يلوا التركية“.

وأشار إلى أن هذا القطاع له مكانة مهمة في “يلوا” التركية، حيث تُزرع الزهور المقطوفة مثل الورود وزهور الجدران والليزانتوس وبساتين الفاكهة، في منطقة داخلية تبلغ مساحتها أكثر من 900 دونم، في حين يتم إنتاج “الأوركيد” على مساحة 38 دونمًا، بينما يبلغ إنتاج “يلوا” السنوي من “الأوركيد” ما بين 80 إلى 100 ألف.
وأوضح المصدر أنه “يتم تحضير الأوركيد كالطفل بطريقة نادرة وجميلة، بصبر وبجمال ينبع من القلب، لأن “يلوا” دائما ما تجلب الجمال لتركيا من حيث المنتجات الزراعية، وأوركيدنا هي واحدة من هذه السعادة”.
يشار إلى أن مدينة “يلوا” التركية شهدت تطورات هائلة في الفترة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى أنها تتمتع بموارد ومناظر طبيعية خلابة، فضلا عن موقع متوسط بين المدن الرئيسية الكبرى التركية (هي إسطنبول، بورصا، وإزميت).
وتمتاز “يلوا” التركية بإطلالة ساحرة على بحر مرمرة، وتحوي المدينة التي تعد من أجمل مدن تركيا السياحية على ينابيع مياه حارة وشلالات في منطقة تيرمال، التي يقصدها السياح العرب والأجانب من كل مكان، حيث تستقبل سنويا مئات آلاف السياح.
ونظرًا للأهمية الاستراتيجية والاستثمارية التي تتمتع بها مدينة “يلوا” التركية، فقد اختارت شركة “عمران ترك” هذه المدينة كمقرٍ لأعمالها ومشاريعها الاستثمارية الناجحة.