عادات وتقاليد مشتركة بين العرب والأتراك.. تعرف عليها

من أبرز ما يشجع على العيش في تركيا بالنسبة للراغبين في تملك عقار بقصد الإقامة أو الحصول على الجنسية التركية، هي الكثير من العادات والتقاليد المشتركة بين العرب والأتراك.

ورغم عائق اللغة التركية في بعض الأحيان، إلا أنه من الملاحظ هو تقارب الثقافتين التركية والعربية، إضافة إلى تشابه العادات والتقاليد وإن اختلفت بشيء بسيط جدا لا يكاد يذكر.

ومن أبرز تلك العادات والتقاليد:

شرب الشاي: إذ يعتبر المشروب المفضل بعد تناول وجبة الطعام، وهو الأمر المتعارف عليه عند العرب، حتى وإن اختلفت طريقة تحضيره، لكن تبقى هذه العادة مشتركة بين الطرفين العربي والتركي وحتى أثناء تبادل الزيارات.

حسن الضيافة: يشترك العرب والأتراك في هذا التقليد أيضاً، الأمر الذي ساعد كثيرين في تركيا وبخاصة من الجنسيات العربية على الاندماج والتأقلم مع المجتمع التركي.

مشاركة الطعام: إذ يمتاز الأتراك كما العرب بتبادل أطباق الطعام فيما بينهم وخاصة الجيران، ولا تعدّ هذه العادة غريبة عن العرب كثيراً، لا سيما في دول المغرب والشام أيضاً.

الخرزة الزرقاء: وهي تقليد متبع لدى الأتراك منذ قديم الزمان، ولا يكاد منزل في تركيا يخلو من وضع القلادة التي عليها الخرزة الزرقاء (عين واحدة) على باب المنزل، إذ يعتقد الأتراك أنها ترد عنهم العين والنحس والحسد.

خلع الأحذية عند الباب: من العادات المعروفة في تركيا والمشتركة مع شعوب دول عربية كثيرة، عادة خلع الحذاء قبل الدخول إلى المنزل.

تقديم الهدية عند الزيارات: وهي عادة متعارف عليها عند التوجه لزيارة أحد الأشخاص لأول مرة فإنه لا بد من أخذ هدية رمزية (علبة شوكولا، باقة أزهار.. وغيرها من الهدايا الأخرى)، وهي عادة ليست عربية فقط، وإنما تركية أيضاً.

ومن العادات الأخرى: حفلات الحناء ما قبل الزفاف، أو تقبيل يد الكبار في المناسبات الرسمية احتراماً لهم، تعيد لأذهان العرب الزائرين لتركيا لفترة بسيطة أو المنتقلين إليها بداعي الإقامة فيها، شعوراً مريحاً، أو نوعاً من الحنين لتقاليد اعتادوا عليها لسنين.

الخطوبة والزفاف: عادات الخطوبة والزفاف لدى الشعب التركي والشعوب العربية تتشابه في بعض التفاصيل التي تعد مهمة لديهما، ولعل إحضار أهل العريس باقة ورد أو هدية صغيرة لأهل العروس عند زيارتهم لطلب يد الفتاة تعتبر إحدى العادات المشتركة بين الشعبين في الخطوبة.

أما عن العادات المشتركة بين العرب والأتراك في تفاصيل حفل الزفاف، فتأتي طريقة تقديم الهدايا للعروسين يوم زفافهما نموذجا لذلك، إذ تكون إما مبلغا من المال أو قطعة من الذهب تمنح للعروس على مرأى جميع الحاضرين.

الملابس: تشهد تقاليد اللباس بين العرب والأتراك تشابها ملحوظا خاصة في التصاميم الحديثة، حيث لعبت الثقافة القريبة لكل من تركيا والبلاد العربية دروا كبيرا في توحيد نمط الملابس والأزياء لديهم.

صنع الحلويات (الكنافة والبقلاوة): يتشابه الأتراك والعرب أيضا في طريقة صنع بعض الأصناف من الحلويات وطريقة تقديمها، حيث وتأتي البقلاوة والكنافة كدليل على التقارب الثقافي بين المطبخ التركي والعربي وإن كانت طريقة تحضيرهم مختلفة نوعا ما.

كما يشترك العرب والأتراك بعادات وتقاليد وخاصة في شهر رمضان المبارك ومنها: فرحة الاستقبال بالتهاني والزينات، والمكانة الخاصة للشهر الفضيل بأبعاده الروحية والاجتماعية، إضافة إلى تقاسم العبادات والتشارك فيها عبر قراءة القرآن والأدعية والصلوات، و المشاركة في موائد الإفطار الجماعية وموائد الرحمن، يضاف إليها التقليد الأبرز المشترك “المسحراتي” أو مسحر رمضان، كما يشترك الطرفان في تقليد الطعمة وعاداتها ومنها تقديم طبق “الشوريا”.

الحمامات: تقليد عُثماني قديم يدخل ضمن الثقافة التركية فالحمامات التركية تاريخية المنشأ ويعود بعضها للرومان والبيزنطيين، وتنقسم أوقات زيارة الحمام التركي بين الرجال والنساء ومن المعروف أن ساعات الصباح مُخصصة للنساء وساعات المساء مخصصة للرجال، ويمكث الزائر للحمام التركي لساعاتٍ طويلة في غرفة مليئة بالبخار مع بكرة مياه للتبريد قليلاً فضلاً عن التدليك والتلييف من قبل مختصين في هذا الأمر، ويمكن أن نجد هذا التلقيد لدى العرب وخاصة السوريين، حيث تنتشر “الحمامات الشعبية” وبخاصة في الأحياء والأسواق القديمة.

الحداد والحزن على فقدان عزيز: ومن عادات الحداد المنتشرة لدى الأتراك، أن يقوم الأهل بقراءة آيات من القرآن على الميت والحديث عن صفاته الحسنة وعن إنجازاته في حياته وتأثيره على من حوله. وأن لا يقوم أفراد العائلة بارتداء الملابس الملونة ولا المشاركة في أي حفلات أو مناسبات، حتى يزول حزنهم، مثلما يحصل في عدد من الثقافات العربية.

عادات يكرهها الأتراك:بمقابل ما ذكر من عادات وتقاليد مشتركة بين العرب والأتراك، إلا أن الشعب التركي يكره بعض الأمور والتي يجب على الراغب بالاستقرار في تركيا معرفتها، ومنها: عدم التكلم بصوت مرتفع، رفض الدعوة لشرب الشاي، إعطاء رأي بفريق رياضي على حساب الآخر كون الشعب التركي متعصب جدا لفرقه الرياضية، دخول المنزل بالحذاء، التدخين في المنزل، التدخل بالأمور السياسية التركية، إطالة النظر في عيون الآخرين، انتقاد التاريخ والثقافة التركية.

مقارنة العقارات

قارن